web analytics
23Republic.com

المقاطعات الكندية تطالب بوقف الهجرة

المقاطعات الكندية تطالب بوقف الهجرة

أرسلت 4 من المقاطعات الكندية رسالة لأوتاوا، يقولون فيها أنه بإمكانهم اختيار الوافدين إليها تبعاً لمن لديهم فرص للنجاح أكبر.

نظراً لقلة اليد العاملة الوطنية، طالب وزراء المقاطعات بالحد من نسبة الوافدين وقد أرسلوا رسالة إلى نظيرهم الفيدرالي يدعونه للعمل شيء ما.

إضافة إلى أنه قد دعا كلاً من وزراء كل من أونتاريو، ألبرتا، ساسكاتشوان، ومانيتوبا شون. دعوا وزير الهجرة واللاجئين الكندي “فريزر” وزير الهجرة في خطابٍ أرسلوه يوم الثلاثاء السماح لهم باختيار المهارات التي يحتاجونها في مقاطعاتهم.

يجدر الإشارة بذكر ما جاء في الرسالة: “نحن بحاجة للقدرة على الإستجابة للتطور الذي يحصل في البلدان المتقدمة مترافقاً ذلك مع نظاماً مرناً يمكنه التكيف مع الاحتياجات الثقافية والإنسانية المتغيرة.”

في البداية لا بد من الإشارة إلى أنه بدء وزراء الهجرة في سانت جون اجتماعهم في سانت جون، إن.بي. مع فريزر  و زملائه بتنويههم لضرورة بذل جهد مضاعف لاستقطاب عمال وجذبهم ودفعهم للبقاء وخاصة عمال الحرف اليدوية.

إذ يقولون أنه من الضروري اعطاء المقاطعات الحق في توظيف العمال وإتاحة فرص عمل محلية لهم على سبيل المثال.

إلا أن هذة الرسالة تؤكد على أن المقاطعات تعرف واقعها الاقتصادي واحتياجاتها بشكل أفضل. ويمكنها اختيار الوافدين إليها بشكل جيد ممن سيقدمون المنفعة للبلد.

إضافة إلى أنه أوضح المشكلة قائلاً: “نحن نواجه موجة كبيرة مما يمكن تسميته بسباق الحِرف. إذ يبحث الناس في جميع أنحاء العالم عن مكان أفضل يمكنهم أن يبدؤون فيه حياة جديدة مع أسرهم.”

فمن بين 198،085 شخصاً سافروا إلى أونتاريو العام الماضي، سُمح للمقاطعة باختيار 9000 شخص، أي بنسبة 4.5 في المائة وذلك من خلال برنامج أونتاريو للمهاجرين.

إقرأ أيضاً:كندا | وزير الهجرة يسعى لمضاعفة عدد المهاجرين

إقرأ أيضاً  كندا | ارتفاع الطلب على الموظفين رغم انخفاض معدلات البطالة

برنامج أونتاريو للمهاجرين

ومن مهام هذا البرنامج يقدر مهارات الأشخاص ويرشحهم للإقامة الدائمة تبعاً لقدرتهم مقارنةً بالمهارات والخبرة التي يحتاجها اقتصاد أونتاريو .

قال “مونتي ماكنوتون” وزير العمل والهجرة والتدريب وتنمية المهارات في أونتاريو إحدى المقاطعات الكندية لـ CBC Toronto. إن المقاطعة على سبيل المثال تريد من الحكومة الفيدرالية مضاعفة حصتها من المهاجرين. واختيار 18000 مهاجر ماهر من 211000 مهاجر قادم إلى أونتاريو هذا العام. وبدورها الحكومة الفيدرالية وافقت على طلبه وزادت حصتها زيادة قدرها  700 شخص.

يجدر القول أنه وفقاً للدراسة التي قدمت عن تلك المقاطعات الكندية الأربعة من قبل وزارة العمل في أونتاريو. فإن هذه المقاطعات التي كانت تملك نسب عالية من المهاجرين في عام 2021 سمح لها باختيار أعداد قليلة مقارنة بغيرها.

على سبيل المثال حصلت ألبرتا على 15% من مهاجريها البالغ عددهم 39950 مهاجراً؛ وكولومبيا البريطانية 9.3 % من الوافدين الجدد البالغ عددهم 69.270.

ماعدا كيبيك ، التي اختارت 55.8 في المائة من مهاجريها البالغ عددهم 50170 مهاجراً.

من ناحية أخرى قال ماكنوتون إن وزراء المقاطعات الأخرى “في نفس القارب” _حسب تعبيره _ إن كان الأمر يتعلق بنقص العمالة.

من ناحية أخرى، فإن التحدي الأكبر كان في أونتاريو ، حيث أن هناك  378 ألف وظيفة شاغرة والاختصاصات المطلوبة “الرعاية الصحية والحرف الماهرة.”

”لذا من الضروري والمنطقي جداً لهذه المقاطعات _خاصة أونتاريو_ أن تقدم رأيها بالوافدين إليها من ذوي المهن ومعرفة ما تحتاجه لملئ الشواغر”

إقرأ أيضاً: كندا | أطباء جزيرة الأمير إدوارد يتركون عياداتهم والمرضى

 أساليب مدهشة للحصول على الإقامة الدائمة في المقاطعات الكندية  

أعلن فريزر في يونيو أن الحكومة الفيدرالية تعمل على إيجاد صيغة مناسبة وسريعة للعمال المؤقتين حتى يحصلوا على الإقامة الدائمة.

إقرأ أيضاً  الاعتداءات الجنسية في كندا تسجل أعلى معدلاتها منذ 1996

فعلى سبيل المثال في فترة الحجر الصحي في العام المنصر والذي استمر لمدة 8 أشهر  منحت الحكومة الفيدرالية 90 ألف عامل أساسي وعاملين.

في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية والطلاب الدوليين إذ تعتبر أسرع طريقة للحصول على الإقامة الدائمة.

إذ تقدم الحكومة عدة أساليب مدهشة للحصول على الإقامة الدائمة، والتي عادةً ما يكون هدفها جذب العمالة الماهرة ودفعها للبقاء.

برنامج الهجرة الأطلسي

من ناحية أخرى يعرف برنامج الهجرة الأطلسي للعمال المهرة والخريجين الدوليين من المدارس الكندية. فإن الذين يرغبون في العيش في نوفا سكوشا أو نيو برونزويك أو جزيرة الأمير إدوارد أو نيوفاوندلاند ولابرادور من الخطط الناجحة اليوم.

إذ تم تجريب هذا البرنامج عام 2017 وأصبح معتمداً هذه السنة.

فعلى سبيل المثال تمكنت نوفا سكوشا وفقاً لهذا البرنامج وبرنامج الترشيح الإقليمي من استقبال أكثر من 1500 مهاجر. وما زالت مشكلة نقص الأيدي العاملة الماهرة موجودة حتى الآن.

إضافة إلى قول ماكنوتون: “إن أونتاريو تدرس الطلبات بموجب برنامج أونتاريو للمهاجرين في غضون 90 يومًا مقارنة بالحكومة الفيدرالية. فمن ناحية أخرى الحكومة الفيدرالية تستغرق ما يصل إلى 42 شهرًا في بعض الحالات.” وأضاف: “إن المقاطعة كانت أول من اعترف بأوراق الاعتماد الدولية لبعض المهن.”

ومن ناحية أخرى أعلن: “إذا  كنت مهندساً، أو معمارياً؛ أو حتى تعمل في الأعمال اليدوية فيسرنا أخبارك أننا ألغينا خبرة العمل الكندية وقمنا بتبسيط متطلبات اختبار اللغة”.

“لذلك نريد من  الكنديين الجدد والمتواجدون في أونتاريو، هل يعملون بالفعل في المجالات التي درسوها؟.”

وذكر ماكنوتون إن أونتاريو تريد ضمان سد الفجوة المهاراتية الموجودة في المقاطعة.

إلى جانب الاستمرار في دعم المهاجرين الذين يأتون بطرق أخرى كـ: لم الشمل أو لاجئ.

إقرأ أيضاً  ساسكاتشوان تصدر 627 دعوة للهجرة إلى كندا في قرعة PNP الجديدة

وتابع قائلاً:  “الهجرة ليست حلاً سحرياً، لكنها جزء أساسي من الحل لسد النقص في اليد العاملة”.

إضافة إلى أن “ماكنوتون” كشف إن نقص العمالة يساهم في ارتفاع تكاليف المعيشة للكنديين.

وأشار إلى “أزمة تلوح في الأفق”، حيث يزيد سن واحد من كل ثلاثة أشخاص في المهن عن 55 عامًا.

في الختام، بين رأيه بما يجري: “أعتقد أن هذا هو أكبر تحد اقتصادي نواجهه كمقاطعة وكدولة.

صحفية لدى موقع 23 Republic صحفية لدى الفريق الإعلامي السوري محررة وصحفية سابقة لدى مجلة شبابيك الالكترونية

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »